مـنتديات ايمــــن الغـــزالــي
(مرحبأ بكم زوارنا الكرام في منتديات ايمن الغزالي للحصول علي المزيد من الصلاحيات في هذا المنتدي يرجي تسجيل الدخول ويشرفنا ان قمتم بالتسجيل)
تحيات مدير المنتدى: ***ايمــــن الغـــزالي***
مـنتديات ايمــــن الغـــزالــي
(مرحبأ بكم زوارنا الكرام في منتديات ايمن الغزالي للحصول علي المزيد من الصلاحيات في هذا المنتدي يرجي تسجيل الدخول ويشرفنا ان قمتم بالتسجيل)
تحيات مدير المنتدى: ***ايمــــن الغـــزالي***
مـنتديات ايمــــن الغـــزالــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنتديات ايمــــن الغـــزالــي

****التكنولــوجيا, الاقتصــاد ,القانــــون ,الثقــــافه.الســـياســه ,الفلســـفه, المجتمــع والعولمه ***
 
الرئيسيةالبـوابـهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبيــلـــة حمــــــر الســـــودانيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ayman.alghazali
Admin
Ayman.alghazali


عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
العمر : 31

قبيــلـــة حمــــــر الســـــودانيه Empty
مُساهمةموضوع: قبيــلـــة حمــــــر الســـــودانيه   قبيــلـــة حمــــــر الســـــودانيه Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 6:16 pm

مقدمة عن قبيلة الحمر

تعتبر قبيلة حمر من أكبر القبائل العربية التى استوطنت غرب كردفان وبالرجوع لجذورها التاريخية تفيد الروايات أنهم من سلالة محمد أحمد الأحمر الذي خرج في فتوحات المسلمين من الجزيرة العربية عن طريق مصر ومن ثم لشمال إفريقيا ثم دارفور حيث كان الاستقرار لفترة من الزمان وكانوا عبارة عن فرعين هما العساكرة بقيادة الشيخ سالم تريشو والدقاقيم بقيادة الشيخ أحمد أبو ناير ، وقد نشب خلاف بينهم وبين سلاطين الفور قرروا أن يتجهوا لكردفان وقرر بعض الدقاقيم النزوح للبحر وتحرك بعضهم مع الشيخ أحمد أبو ناير إلا أن أغلبهم مات قبل وصولهم للمكان الذي كانوا يرومون الوصول إليه أما العساكرة ومن ذهب معهم من الدقاقيم فقد اتجهوا لكردفان وبعد استقرارهم فيها تحرك الشيخ سالم لإيجاد مناهل المياه إلا أنه توفى بالقرب من المزروب وتم الاتفاق على أن يخلفه إبنه منعم سالم الذي ذهب إلى دارفور وأتفق مع سلاطينها على دفع ألفاً من الإبل وأشياء أخرى مقابل أن يتركوا لهم الدار التى تعرف الآن بدار حمر وتسلموا بعد الاتفاق وثيقة نحاسية من سلطان دارفور بملكيتهم للدار ومن ثم شرع أبناؤه الذين خلفوه المشارع والآبار وحفروا التبلدى لتخزين الماء في جوفه وقد تسلسلت الزعامة من وفاة الشيخ منعم سالم كالاتى :-
الشيخ مكي أبو المليح ابن الشيخ منعم
الشيخ مكين ابن الشيخ منعم
الشيخ محمد إسماعيل النعاس
الشيخ منصور محمد إسماعيل
الشيخ إبراهيم بك المليح بن مكي منعم ابن عم شيخ القبيلة السابق
الشيخ إسماعيل محمد إسماعيل (قراض القش
وفى بداية الحكم الثنائي تم تخصيص نظارتين لحمر حيث تم تعيين حمد بك تين من فرع الدقاقيم ناظراً وأيضا تم تعيين عبد الرحيم بك أبو دقل وهو من الغريسية وأستمر هذا الوضع حتى عام 1926م حيث قرر الإنجليز تعيين ناظر عموم واحد لكل قبائل حمر وتم اختيار الشيخ منعم منصور الذي نشأ بقرية أبو جفالة بالقرب من أبو زبد حيث حفظ القرآن في خلوة الشريف حسين وأخذ الطريقة الإدريسية الأحمدية على يد الشريف حسين ومن ثم انتقل إلى النهود وأستقر بها منذ العام 1926م عندما آلت إليه نظارة الخط ويذكر معاصروه أنه كان عابداً تالياً لكتاب الله آناء الليل وأطراف النهار وقد بنى مسجداً من حر ماله بمدينة النهود في عام 1945م وقد تولى زعامة القبيلة في ظروف كانت تتطلب الحزم والضبط لمواجهة التحديات إلا أنه أدار قبيلته بحنكة وذكاء وساهم في أن يحفر الرئيس عبود إبان زيارته للنهود احد عشر بئراً شرق النهود وتم توصيل الآبار بمواسير ستة بوصة لتوزع المياه داخل النهود ، وبعد وفاته في العام 1983م خلفه ابنه منعم منصور وخلفه بعد وفاته أخوه عبد القادر منعم منصور الذي فاز لخمس مرات في انتخابات مجالس الشعب في عهد نميرى..
قبيله الحمر هى من القبائل المتمركزه بولاية شمال كردفان منذ زمن طويل وتتمركز هذه القبيله بالجزء الغربى من الولايه ومكان التمركز يبدا من مدينة الخوى الى غبيش ومن ودبنده الى ام لبانه تقريبا وهى من القبائل التى تتخذ من حرفة الرعى والزراعه مهنه ..
ومن اميز الاشياء الضان الحمرى الذى هو مشهور عالميا بجودته .. وتتخذ من زراعه البطيخ محصول لها وذلك لنوع التربه التى يسكنون عليها (الرمليه) لذلك لديهم انتاج عالى من البطيخ وايضا الذره هذا محصول اساسى والدخن ...
واكبر المدن التى يتمركز فيها الحمر مدينة النهود..
ومن اكثر المدن التى يتمركز بها الحمر (النهود - عيال بخيت -الخوى - صقع الجمل - غبيش - ود بنده )- وهذه المدن على سبيل المثال...
يذهب الحمر انفسهم انهم قبيلة عربية عدنانية تنحدر من سلالة الشريف محمد الاحمر و انهم دخلوا السودان
عن طريق تونس بعد سقوط دولة الاسلام في الاندلس و استقروا اولاً بدارفور ثم زحفوا
شرقً حتى أكتشفوا منهل ابو زبد الحالي.
ويفخرون بأنهم اغنى القبائل التي تقطن من كوستي شرقا إلى نهاية قبائل
السودان غرباً و انهم كانوا قبيلة مشهورة بالابل و انهم يملكون اضخم الجمال
و اكبر الخراف في العالم و انهم يصدرون نصف صمغ العالم و انهم هم الذين
جعلوا الابيض اكبر اسواق العالم للصمغ العربي .
ماهي العلاقه بين قبيله الحمر وقبيله المجانين من جهه
وبين قبيله الحمر وقبيله دار حامد من جهه اخري؟
انا حسب علمي وعندما قراْت كتاب يتحدث عن قبائل السودان
وجدت ان حمر وحامد وكباش وشنبول ولهم اخو خامس لم استحضره الان.
هم اخوه خمسه جاؤ الي هذه المنطقه وكانو يسمونهم الاباله وجدو المنطقه تصلح للرعى وبها الماء والعشب والكلاْ.
واستقرو فيها.وكل واحد تزوج وانجنب له سلاله اصبحت تسمي باسماهم مثل حمر )حمري)وحامد(حامدي او دار حامد)وشنبول (شنابله)وكباش(كبابيش(
والله ورسوله اعلم.

عـن منطـقــة دار حمــر:
جغرافياً:
تــلك الرقـعة من الأرض في الســودان المعــروفة جغـرافياً وتاريخياً وسياسياً (بـدار حـمــر) منذ التركية السابقة مروراً بالمهدية والحكم الثنائي وبعد الإستقلال وإلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله إن شاء الله.
تقع في الجزء الغربي من ولاية شمال كردفان، ومن الناحية الجغرافية تنحصر بين خطى عرض 12و14 شمالا وخطى طول27و30 شــرقاً ولا تخرج من هذا النطاق الجغرافية إلا القليل من المناطق الجنوبية الغربية مثل منطقة المجرور وما حولها. ورد في مذكرات الســير روبرتســون أن مســاحة دار حمر الإدارية تقدر بـحوالي (44) ألف ميل مربع وذكر بان هذه المســاحة تعادلنصف مســاحة الجزر البريطانية.



طبيعة الأرض:
تمثل التربة الرملية بصفة عامة معظم مساحة دار حمر، وتتخللها التلال الرملية المعروفة بالقيزان ومن أشهرها قوز جمل. وتوجد بعض الأودية والخيران، إضافة إلى القليل من الجبال المتفرقة أشهرها جبل حيدوب وجبال النهيدات، جبل أم رقتي، جبال كاجا، جبل العفاريت وتلال أخرى صغيرة.
التركيبة الجيولوجية:
يتكون الجزاء الشمالي من المنطقة وبعض الأجزاء الغربية والجنوبية من الصــخور الأساسية الصلبة المكونة من حجارة الجرانيت والجينس وهى حجارة عالية الصلابة يصــعب حــفر الآبار الجوفية فيها ومن هنا نشــأت مشــكلة العطش التي عانى منها الكثير من مواطني المنطقة خاصة في الأجزاء الشــمالية مثل مناطق عيال بخيت.
بالرغم من التحســن الكبير الذي طرأ على إمدادات المياه عن طريق حفر الآبار الإرتوازية و تأهيل بعض الحفائر إلا أن العديد من مناطق دار حمر لا يزال يعانى من شــح الموارد المائية.
نظام الزراعة عند حمر خصوصاً فيما يتعلق بالفصل فيالمنازعات الحدودية:
كتب المستر إم . إيى. سي بمفـري عام 1933م في الأبيض ورقة حول الموضوع أعلاه تم نشرها في مذكرة المستر(K.D.D. Henderson) مساعد مفتش منطقة غرب كــردفـــان (دارحمـــر) في الملحـــق (G) الـبـنــد (2( فــي كـــتـــابـــــــــه
A NOTE ON THE HISTORY OF THE HAMAR TRIBE OF WESTERN KORDOFAN))
وقام بترجمتها السيد/ جمعة حامد أحمد ـ أم عجيجة ـ الخوي ونصها كالتالي:
1- هذه الورقة تنطبق على دار حمر كما تنطبق على المناطق الأخرى التي يعمل أهلها بالزراعة ولا يعرفها الكاتب، في كل المناطق التي تم مسحها وتعيين حدودها وتسجيلها، يمكن اللجوء إلى المسئول السياسي ليحكم في أي نزاع حول الأراضي لم يتم حله بالعرف والقانون. على الجانب الآخر مثلاً في الأراضي البور عادة لا تحدث خلافات حدودية حولها. تقع الخلافات الحدودية عادة في المناطق التي توجد فيها الزراعة بين هذين النقيضين (البور والمزروع) ولا يمكن الإستغناء عن المعرفة ببعض العادات والطرق المحلية لحلها.
2- تقع دار حمر بين هذين النقيضين (البور والمزروع) والنزاعات الحدودية شائعة جداً. هذه النزاعات تحل عادة عن طريق آلية الإدارات المحلية. يبدو في الحقيقة من الصعب تجنب الإنزلاق في الإحتكاكات الحدودية، وحتى في حالة أن لا يروق الحل النهائي لمفتش المنطقة، إلا أنه يجب عليه فهم بعض العوامل التي تحكم مثل هذه النزاعات. وهنا من الأفضل له مناقشة الأمر مع الشرتاية أو الناظر وعليه تقدير محاسن القرار الذي يعطونه له.
3- يمكن للشخص المتجول في دار حمر، القول، بأن في هذه المنطقة لا يمكن حدوث أي نوع من النزاعات الحدودية إذ أنها تبدو قليلة السكان بصورة واضحة. ولكن في الحقيقة فهي أصلاً شبه مشبعة بالقرى.
4- هناك شيئان فقط مهمان للقرية في دار حمر، هما الماء والأرض الصالحة للزراعة.
التبلدي يعني الماء وأرض حامية تعني أرض قابلة للزراعة.
ولحسن الحظ فقد قضي أمر الله أن يكونا في نفس المكان، وعليه فحيثما وجد شجر التبلدي تزداد الآمال في نجاح الزراعة وفي غير ذلك تبدو الحياة قاسية في دار حمر.
5- يمكن تقسيم التربة في دار حمر لأربعة أنواع:
(أ) الـقُـوزْ:
وهو أرض غير صالحة للزراعة وفيها ينمو الغبيش الذي تستخدم فروعه (مطارقه) للبناء، وأشجار الهبيل والدروت وقش الصميمي. والقوز عادة لا يوضع له إعتبار في فض النزاعات الحدودية بإعتباره عديم الفائدة، وتقريباً يمثل القوز (70%) من إجمالي مساحة دار حمر.
(ب) الـجُـرّابـَةْ:
أرض جيدة صالحة لإنتاج الدخن والذرة لمدة متصلة تمتد من (5) إلى (15) سنة وهذه هي الأرض التي يسعى المرء وراءها وعندما تكون (غَفَارْ) فهي أساس التنافس الحدودي.
يمكن معرفة الجرابة بطريقتين، بمظهرها العام وبنوعية الأشجار والأعشاب التي تنمو فيها.
أولاً: يجب أن تستطيع جرف التربة الحمراء من تحت السطح الأغبر بأصابعك الأربعة.
وثانياً: يجب وجود بعض من الأشجار أو الحشائش التالية في المنطقة: من الأشجار هشاب، كداد، بابنوس، حميض ومن الحشائش البغيل التي تحبها الجمال، فإذا وجدت أي مما ذكر أعلاه بكثرة على الأرض فتعتبر أرض جيدة ومرغوبة لإمتلاكها.
(ج) الـقَـرْدُودْ:
أرض لونها مائل للون الأحمر قاسية في الجو الجاف، وفي الجو الممطر، وعندما تكون لينة، خادعة للواري حيث تبدو متماسكة وآمنة، إلا أنها غير ذلك تماماً. تَوْحَلْ فيها اللواري بطريقة سيئة، ومعظم الطريق بين النهود وأبو زبد من نوعية القردود. هي أرض صالحة للزراعة ولكنها تتطلب أمطار غزيرة لإنتاج محاصيل جيدة. تنتج الذرة أفضل من الدخن بكثير فهي غير مرغوبة لدى حمر الذين يعتقدون أن فائدة الذرة الغذائية أقل من الدخن بكثير. وهي تمتاز على الجرابة بأنها ( ما بتبرد قوام) ولكنها تستمر في إنتاج الذرة سنة بعد سنة. التربة جنوب غرب وشمال مدينة النهود (قردود) ومن الملاحظ أنه لا يمكن الفصل بين الجرابة والقردود بخط واضح حيث تتداخل التربتين بين بعضهما. يطلق إسم قردود على التربة الحمراء التي تتسم بتماسك التربة الطينية في موسم الأمطار وعند الجفاف تصبح بصلابة الأسمنت. الجرابة والقردود يعتبران أرض حامية وكلاهما ذات قيمة عالية.
(د) مُـجْـلَـدْ:
هذا النوع من التربة يعتبر غير صالح لآي شيء في دار حمر إلاّ للزراعات الصغيرة جداً (جباريك). هي سوداء المظهر وغير منتشرة في الدار. توجد في مراقد الخيران في (أيك) في أقصي الجنوب الشرقي للدار قرب (الرجيل والتبون) وفي (أبودازا في الطليح). وكلمة مُجْلَدْ تعني ذلك النوع من الأرض وهي الأرض الوحيدة في دار حمر التي يمكن أن يزرع فيها القطن.
شجر التبلدي يميز النوعين (2) و(3) ولكن ينمو بعض النشاز منه في النوع (1) وينمو عدد منه في النوع (4). هناك مقولة تقول: أن (التبلدية تحب القوز) وفي هذه الحالة تستخدم كلمة (قوز) بمعناها العام وتشمل أي شيء ما عدا (المُجْـلَـدْ) وإستخدام كلمة (قوز) مربك جداً.
من العبث أن يتأمل المرء في موضوع لا يعرف عنه شيء، ولكنني أعتقد أن كل دار حمر تتكون أساساً من النوعين (2) و(3) وأن النوع (1) بكل بساطة هو نتيجة تحرك الرمال الرخوة وتكدسها فوق بعض. وبهذه الخاصية يمثل (القوز) في هذا الوقت الجزء الأعظم من دار حمر. وقد قمت بتقدير نسبة (القوز) بـ(70%) من دار حمر وأعتقد أن هذا التقدير ليس مبالغاً فيه.
باقي الـ(30%) تتكون بالتحديد من براري وجزر (الجرابة) و (القردود) محاطة أينما وجدت بمحيطات من القيزان. هذه البراري والجزر ذات الأراضي الصالحة للزراعة تمثل المناطق المأهولة وهذا هو سبب محدودية الأراضي المأهولة في دار حمر.

6- أصبحت دار حمر تمتهن الزراعة فقط بعد (إعادة إمتلاكهم للأرض) وبدء الإستقرار ومن الممكن أن تعتبر هذه بداية المرحلة الحالية من التطور.
عملية إعادة تكوين ونمو القرى في دار حمر تشابه حياة الكائنات وحيدة الخلية المتغيرة الشكل بإستمرار. ففي هذا النظام، عادة عندما يكتمل نمو القرية تنقسم إلى جزئين كل جزء يُنَمٍّي نفسه حتى يصبح مكتملاً ثم يتفرع ذلك الجزء مرة أخرى إلى جزئين منفصلين وهكذا.
وعليه ففي دار حمر، توجد في كل شرتاوية ثلاثة أو أربعة قري تنتمي لنفس العائلة يرجع تاريخها إلى الإدارة السابقة. كل واحدة من هذه القرى في الأصل كانت (آريت) تنامَى حتى وصل إلى مستوى القرية. تُكـرر العملية نفسها، كل قرية تحاط (بأواريت) تصبح فيما بعد قرى وتُمْنَحْ إستقلاليتها اللازمة. (الآريت) تحت سُلطة شيخ القرية الأم إلى أن يتم تعيين شيخ له من قبل ناظر العموم ويعطى بعد ذلك (تربيعة) أنظر الفقرة (9) أدناه.
7- دار حمر لا تبدو ممتدة الأراضي الزراعية كما يظهر في أول وهلة. البراري ذات الأراضي الزراعية عادة تعرف (بالشق) مثلاُ ( شق الحافضة، شق الدود، وشق الجمعانية) وحالياً تمثل سلسة من القرى متجاورة الزراعة. في بعض الأحيان تكون الحدود موضحة في (الغَفَارْ) بواسطة شخص حكيم، و في معظم الأحيان هي غير ذلك. سنة بعد سنة كلما يبدأ عدد سكان القرية في الإزدياد وتبدأ الأراضي المزروعة (تبرد) حتماً ستسعى كل قرية لتوسيع (سرايتها) بالإستحواذ على (الغَفَارْ). نفس التوسع يحدث في القرى المجاورة، وعليه، قريباً أو لاحقاً واحد أو الآخر من الشيوخ سوف يطلب من الشرتاية عمل حدود لقريته. عموماً يستطيع الشرتاية عمل ذلك دون صعوبات. هذه الحدود يجب أن تكون عادلة وواضحة المعالم حيث أنها تحدد التطلع الإقتصادي للقرية طوال الوقت.
ملاحظة: إن كانت للقرية (تربيعة) محددة (أنظر الفقرة 9 أدناه) فيكون هذا الحد قد وضع مسبقاً.
8- نأمل أن تكون الصورة قد إتضحت في كيفية نشوب النزاعات الحدودية خاصة في منطقة غير محدودة المساحة كما في دار حمر. ونود الآن أن نعطى صورة مبسطة عن نظام الزراعة وكذلك بعض الأُسُسْ البسيطة التي تحكم إمتلاك الأراضي في دار حمر.
أولاً: فيما يتعلق بالنُظُم: تكون أرض القرية على أربعة حالات مختلفة؛ فقد تكون:
(1) مَـزْرُوعْ: الأرض فعلاً تمت زراعتها.
(2) بُــورَةْ: تكون الأرض قد زرعت في وقت سابق ولكنها في الوقت الراهن متروكة لإراحتها لإستعادة خصوبتها. ومن المحتمل أن تشمل هذه قطع الأراضي التي لم تزرع لمدة (12سنة) والتي، بسبب عدم وجود الأشجار الكبيرة تبدو كالأرض (الغَفَارْ) البكر.
(3) مَـرْمِي أو مَـكْـبُـورْ: الأرض البكر التي تمت نظافتها تحضيراً للزراعة. يطلق عليها (مرمي) إذا أحرقت الأشجار بالنار، و(مكبورة) إذا أسقطت كبراً بالفاس.
(4) غَـفَـارْ: أي خلاء؛ حدود (غَفَارْ) القرية هي الحدود التي تتطلع إليها عند تطورها. فقد تحدها حافة القوز أو قرب قرية أخرى منها. وفي الحالة الثانية يجب أن توضع حدود في (الغَفَارْ) وهذه الحدود يجب وصفها في التربيعة، (أنظر الفقرة 9 أدناه).
(1) و(2) معاً تعرف بسراية القرية ( سراية جديدة وسراية قديمة على التوالي).
(3) و(4) ربما تقريباً تعرف بغَفَارْ القرية.
(1) ، (2) ، (3) و (4) جميعاً تُكَوّنْ تربيعة القرية.
9- التربيعة يجب وصفها في وثيقة مكتوبة وموقعة من الشرتاية وتكون محفوظة لدى الشيخ. الشرتاية الجيد هو الذي يعطي كل شيخ وثيقة واضحة وغير ملتبسة توضح ملكية الأرض وتساعد في تقليل الإحتكاك مع الشراتي الذين لا يعطون مثل هذه الورقة وتعرف (بورقة التربيعة) ويجب دائماً السؤال عنها ويجب أن تكون حاضرة.
10- يبدأ القروي زراعته بعد أن يعين له شيخ القرية أرض من (الغَفَارْ) ويبدأ فوراً في نظافتها ومن تلك اللحظة تكون الأرض من حقه. في كل سنة ينظف سريحة إضافية تدريجياً تضاف إلى سرايته، فبعد مدة قد تصل إلى خمسة سنوات، تكون أرضه الأصلية قد فقدت خصوبتها ويكون قد قام بتنظيف مساحة جديدة معتبرة ويخلي الأرض القديمة. وبالطبع فهو يزرع كل سريحة جديدة يضيفها إلى سرايته، والنتيجة أنه تدريجياً يزحف إلى الأمام في أراضي جديدة تاركاً الأرض القديمة خلفه (بورة). تقريباً بعد مرور عشرة سنوات يعود إلى أرضه التي ريحها (بورها) وهي ما زالت تعرف بسرايته، وهنا نأتي إلى المبدأ الأساسي للزراعة عند حمر؛ فهو بغض النظر عن طول المدة التي ترك فيها المزارع أرضه لتستريح (بورها) فبالرغم من ذلك فهي أرضه. قد تطول المدة حتى يصعب على المرء تمييزها من (الغفار) ولكن ذلك لا يهم. حسب العادة فإن الشخص الذي يقوم بتنظيف الأرض أول مرة تصبح ملكه طول الوقت. يجب على القروي أن لا يضيف أرضاً إلى سرايته بدون موافقة الشيخ
11- جناين الهشاب من متلكات القرية، وحق توزيعها يرجع للشيخ. ليس الغرض من هذه الورقة تناول موضوع جناين الهشاب إلا فيما يتعلق بتداخلها العام مع الزراعة، فحتى الوقت القريب يعتبر الصمغ ذو قيمة عالية جداً بحيث أنه، أينما إنتشرت أشجار الهشاب بعدد معقول يُمْنَعْ الناس من الزراعة، ولكن هذا المبدأ تم التساهل فيه في الوقت الراهن.
في إعتقادي أنه يجب ذكر حق أصحاب جناين الهشاب الذين يمتلكون أشجار هشاب في (بلدات) الغير، مقارنة بحق المجموعة (أ) بصيد طيور السمان في بلدات المجموعة (ب) المعمول به في الصحراء الغربية بمصر D. Newbold - (Austin Kennett's " Edouan Justice")
12- ينمو شجر التبلدي كما أسلفنا في الأراضي الزراعية. تُعْطَي التبلدية لصاحب جنينة الهشاب التى تنمو فيها (حسب حُكم المستر بيين). كل أشجار التبلدي غير المحفورة تحت تصرف شيخ الحلة. الشخص الذي يقوم بحفر التبلدية أو تُعْطَي له من قبل الشيخ تصبح تحت تصرفه طول الوقت ولا يمكن إعطائها قانوناً إلى شخص آخر إلاّ إذا غاب المالك الأصلي عن القرية لمدة طويلة. يفقد الشخص حقه في إمتلاك التبلدية إذا غاب عن القرية لمدة تزيد عن أربعة سنوات. التبلدية في الأصل ملك للشخص الذي حفرها أولاً ولا يُضِير ذلك حتى لو كانت في سراية قرية أخرى. وعليه لا بد من وضع الإعتبار لملكية التبلدى عند رسم الحدود. هذه نعمة كبرى لا توجد في غيرها، إذ أنه في دار حمر عند ترسيم الحدود كثيراً ما تُلْغَى مكاسب الشخص التي حصل عليها ببراعته.
13- معظم القرى في دار حمر ترتبط بطريقة أو بأخرى بروابط في الأصل هي التوحد بنظام يسود بينهم يعرف (بالزّينة). فعندما تدوم هذه (الزّينة) فهي أفضل نظام للأخذ والعطاء. وبهذا النظام تقوم القريتان بالنظافة والزراعة دون تمييز حتى تمتزج سراياتهما ببعض. للأسف في النهاية كثيراً ما تتلاشى هذه (الزّينة)، فينتهي وثاق (المَحَنّة) ويشتكي واحد أو الآخر من الشيوخ ويطالب بترسيم الحدود، وهذا يحدث بإنتظام.
وضع الحد ليس فقط لفصل زراعة الحلة (أ) من زراعة الحلة (ب) ولكن أيضاً لأن تفادي معارضة النظام الموصوف في الفقرة (10) أعلاه من المحتمل أن يكون مستحيلاً وغير عملي. أفضل حل في مثل هذه الحالة الذي يقسم المنطقة المتنازع عليها لحق الحلة (أ) وحق الحلة (ب) والذي عندما يوضع حد واضح، يمكن للأشخاص الذين لديهم سراية في الجانب الآخر من الحد أن يحتفظوا بتلك السراية. مثل هذا الشخص ومن ذلك التاريخ يعتبر مزارع في منطقة غريبة وعليه في المستقبل أن يدفع العشور ( والنفقات الطارئة، الفطرة والزكاة) لشيخ الحلة التي تقع فيها سرايته التي يزرعها. هؤلاء الأشخاص الذين يطلق عليهم (مزارعون أغراب) يستمرون بالطبع تابعين إدارياً لشيخ قريتهم التي يسكنون فيها ويدفعون ضريبة القطعان له.
هذا النظام يبدو معقداً بعض الشيء ولكنه في الحقيقة هو النظام الذي تسير عليه معظم القرى في دار حمر. عادة لا يسمح للمزارعين الأغراب بفتح غفار جديد في المنطقة الغريبة. الوضع غير العادي الوحيد الذي يسمح فيه بذلك عندما تكون سراية المزارع الغريب صغيرة في قريته التي يسكنها، ففي هذه الحالة يطلب من شيخ القرية السماح له بفتح قطعة جديدة من الغفار وللشيخ كل الحق في السماح أو الرفض.
في دار حمر، يعتبر موضوع الفطرة والزكاة عامل فعال في ذهنية الشيوخ أكثر من مكافأة العشور.
14- في هذه الورقة هناك موضوع آخر في دار حمر يجب وضعه في الإعتبار، وهو ما يعرف بالدورة الزراعية أو تعاقب المحاصيل. لقد حاولت دون جدوى إيجاد العلاقة بين نوعية التربة ونظام التعاقب المطبق هنا، وحقيقة لا توجد علاقة، وعموماً فإن النظام المعمول به يُوَزّعْ بين طول فترة إراحة الأرض (تبويرها) وعدم الإستفادة منها. النظام في دار حمر أن تأخذ من الأرض الأفضل بقدر المستطاع وبعدها تتركها لتستريح وتستعيد خصوبتها (تبورها).
عموماً يوجد هناك نظام ولكنه يختلف بإختلاف التربة، ويجب التذكر بأن حمر يحبون أكل الدخن وعليه لا يزرعون الذرة (الماريق) إلاّ عندما يكون مُحَالاً زراعة الدخن. حوالي (70%) من إجمالي الحبوب في دار حمر دخن.
يختلف النظام إن كانت الأرض جرابة أو قردود.
فبالنسبة للجرابة:
أول سنة (درت) تزرع بطيخ وهذا له أثر جيد على التربة ويجعل إنتاجية السنوات اللاحقة أفضل مما إذا زرعت بالحبوب مباشرة.
من السنة الثانية والسنوات اللاحقة تزرع بالدخن حتى ظهور (البودة) وهي نبته ذات لون أحمر أرجواني تظهر مع الدخن عندما تبرد الأرض. بعد أول ظهور للبودة لا تكون هناك فائدة من زراعة الدخن. وبعد ظهور البودة يزرع الماريق.
عندما تبرد الأرض لدرجة عدم إنتاج الماريق، تزرع بأحد المحصولات الآتية: فول سوداني، لوبيا، كركديه، بطيخ أو هشاب. الأخير أي الهشاب بالطبع لا يزرع. وبعدما تفقد الأرض كل خصوبتها تماماً تترك (بورة) لتستريح وتستعيد خصوبتها، وينمو فيها شجر الهشاب تلقائياً. عملية تحضير الهشاب للإنتاج تسمى (طق).
بالنسبة للقردود:
أول سنة كما في حالة الجرابة تزرع بطيخ، السنة الثانية ربما دخن ولكن هذا يكون فاشلاً ما لم تهطل الأمطار فوق المعدل الطبيعي، كل السنوات اللاحقة تزرع ماريق.
نظام التقـندي والتبلـدي في دار حمر:
كتب المـستر أ. إيى. دي بيين A. E. D. Penn. ورقة حول التقندي (خشم الفاس) في 04/12/1927م والتبلدي في 26/05/ 1929م عند حمر تم نشرهما في مذكرة المستر(K.D.D. Henderson) مساعد مفتش منطقة غرب كــردفـــان (دارحمر) في الملحـق (1G-) ( فــي كـتـابـه (A NOTE ON THE HISTORY OF THE HAMAR TRIBE OF WESTERN KORDOFAN)
وقام بترجمتها السيد/ جمعة حامد أحمد ـ أم عجيجة ـ الخوي ونصهما كالتالي:
التـُقـُنـْدِي(خشم الفاس)
1- الملكـيـة والحـيــازة:
بناءاً على النظام الأساسي السائد الذي ينص على أن جميع جنائن الهشاب حق للقبيلة وأن ملكيتها مشاع للجميع فإنه لا يمكن لأي فرد تملكها ولكن له حق الحيازه والإنتفاع. و لذلك فإن وضع جنينة الهشاب في القائمة بإسم شخص معين لعدد من السنين لا يعطيه الحق الكـامل في طق تلك الجنينة (في كل مرة يزعم ذلك). نوع الحق الممنوح بطول مدة الإنتفاع يختلف بين جناين الهشاب والتبلدي.
2- تـوزيـع جـنايـن الهـشـــاب:
(I) بالرغم من أن ملكية جناين الهشاب تعود للقبيلة إلاّ أنها تـُضَمْ بغرض التوزيع إلى تلك القرية التي تقع في تربيعتها.
إستثناءات:
(أ‌) الجناين المحددة التي في (الوادي المقابل للسراية) وإن كانت لا تقع في حدود تربيعة القرية إلا أنها تـُضَمْ إليها كحق مكتسب.
(ب‌) الجناين التي تقع في البورة ولم تـُضَمْ إلى قرية تكون تحت يد العُـمْـدة ليقوم بتوزيعها.
(II) عادة يكون شيخ القرية هو المسئول عن توزيع جناين الهشاب. القانون السائد هو أن شيخ القرية لا يملك الحق في إعطاء جناين الهشاب لغريب من قرية أخرى تابعة لنفس العمودية أو أي عمودية أخرى طالما أن هناك في قريته شخص لم يعطي جنينة معقولة ليقوم بطقها وهو على إستعداد لدفع قيمة مناسبة من التقندي.
ملاحظة:
عادة يستحق سكان القرية التي تتبع لها جناين الهشاب الأولوية في حق الطق، ولكن شيوخ القرى عادة يفضلون إعطاء جناينهم للأغراب (الدندارة) حيث أنهم على إستعداد لدفع قيمة أكبر من التقندي. تتفاوت قيمة التقندي بالنسبة لسكان القرية أنفسهم بموجب قانون العرض والطلب، ولكن دائماً يجب أن يكون أقل مما يدفعه الأغراب.
نفس القانون المتبع ينطبق على الجناين الواقعة في البورة والتي يقوم بتوزيعها العُـمْـدة.
(III) حق التوزيع يتبعه حق أخذ حصة معينة من التقندي المُـحَـصّـلْ.
3- تـوزيـع الربط المطلوب:
(I) الربط الإجمالي المُـحَـصّـلْ من جناين الهشاب في كل دار حمر يقسم بحصص متساوية بين الشيخ والعمدة والناظر.
(II) في كل جناين الأغراب يقسم بالتساوي بين الشيخ والعمدة.
(III) عادة يقوم "شعابة" القرية بتحديد ما إذا كانت الجنية لحمر أو لأغراب.
4- عـمــومـي:
عندما يترك المنتفع جنينته بسبب توقفها عن الإنتاج، ويتم توزيع أرضها على عدد من المزارعين، فعندما تبدأ الجنينة في الإنتاج مرة أخرى تصبح أولوية حق الطق للمزارعين الحاليين وليس للمنتفع الأول. هذا العرف الأخير يعمل به في بعض الأحيان ولكن ترجيح الرأي السابق لصالح المنتفع الأول.
التـَبَلـْدِي:
1- الحقوق الأصلية في أشجارالتبلدي: تكتسب لمن يضع يده عليها أولاً، وله حق المطالبة بالمنطقة المعينة التي تقع فيها تلك الأشجار. يتم وضع علامات على حدود هذه المنطقة ومن يأتي لاحقاً عليه وضع علامات على الأشجار التي تقع خارج تلك المنطقة.
2- صاحب أول حق في المنطقة وبمرور الوقت، يبدأ في إقامة قرية في تلك الحدود. وعندما يحضر إليه الآخرون للإستقرار معه يعطيهم عدد معين من أشجار التبلدي ليقوموا بحفرها.
3- كل أشجار التبلدي ملك لأول صاحب حق وسلالته الذين يستمرون في شياخة القرية حتى يتم حفرها. بعدما يتم حفر التبلدية تصبح ملكاً لمن قام بحفرها وسلالته، ولا يحق للشيخ نزعها.
4- كل أشجار التبلدي غير المحفورة (غفار) تظل ملكاً للشيخ بحكم منصبه، حتى ولو إنتقلت الشياخة من يد المؤسس الأصلي للقرية.
5- يأتي الوقت الذي يتم فيه حفر جميع أشجار التبلدي التي تقع في حدود القرية بينما تنمو القرية ويزداد عدد سكانها. فعند قدوم سكان جدد للقرية يستدعي الشيخ مجلس القرية، وبموجب إتفاق إنتفاع عام يتم إعطاء السكان الجدد شجر تبلدي من المحفور والمملوك. وبمجرد تركها تعود الملكية للمانح.
6- عندما يرحل أي من سكان القرية إلى قرية أخرى عليه تسليم كل أشجار التبلدي التي يملكها سابقاً للشيخ ولا يحق له بيعها أو هبتها إلاّ لأحد من أفراد عائلته، ولكن يمكنه فقط بيع الماء الذي تحتويه تبلديته.


ثروات المنطقة:
يوجد بالمنطقة أجود أنواع الضأن في العالم هو الضأن الحمرى إذ يبلغ عدداً حوالي أربعين مليون رأس وحوالي ثلاثون مليون رأس أو تزيد قليلاً من الماعز وحوالي الثلاثة مليون رأس تقريباً من الإبل.

بجانب الفول السوداني وحب البطيخ والصمغ العربي، إذ تعتبر المنطقة المصدر الرئيسي لهذه المنتجات وأهم من كل ذلك العنصر البشري إذ تذخر المنطقة بكفاءات عالية وخبرات ثرة بالداخل والخارج
حَمَر : قبيلة كبيرة بكردفان منسوبون الى جدهم الأحمر . قال السير الفريد ماكمايكل : حمر أصلا أولاد الأحمر بن معاوية بن سليم أبو شايل التميمي ويرجعون لبني تميم . وتذكر رواية لهم أن محمد الأحمر (جد الحَمَر) ولد درك ولد حسن المعارك والد العركيين . وفي رواية أخرى ان حَمَر أولاد احمد الأجضم بن عبدالله الجهني . وتذكر رواية أخرى ان التمامية أصل الحاج منعم من بني أمية . وهكذا أختلفت الروايات في اصلهم فمنهم من ذكر أنهم من بني تميم ، ومنهم من ذكر أنهم خليط من بني أمية وبني العباس ومنهم من قال أنهم أشراف، ومنهم من قال أنهم من جهينة . ويرى فرع الغريسية منهم أن أصلهم حميريون ممن هاجروا أيام الحجاج بن يوسف عن طريق البحر الأحمر ، واقاموا لفترة بشرق السودان والنيل الأزرق وأنتقلوا الى دارفور ثم كردفان . وتذكر رواية أخرى أنهم دخلو من شمال أفريقيا من تونس الخضرا الى دارفور ومنها الى كردفان . وأول زعيم للقبيلة هو سالم تريشو الذي قاد القبيلة الى مقرها الحالي حول النهود واشترى بالإبل والمال الأرض التي كانت تابعة لسلطنة الفور . ويبدو أن وحدة الحَمَر قد قويت بقيادة إبنه الحاج منعم بن سالم زعيم فرع العساكرة . ثم إنقسموا الى فرعي العساكرة والدقاقيم . وفي أول أيام هجرتهم هاجر عدد كبير منهم الى كردفان في حين إستقر من بقى منهم في دارفور حول ام شنقة ومناطق الدم جمد والزرنخ وكانوا مستقلين عن الفور . واستقر من هاجر شرقاً من العساكرة بقيادة أسرة الحاج منعم حول فَرْشحة . أما الدقاقيم فأستقروا في شق الدود جهة الشرق من النهود . واستمر الرعاة الرحل منهم يجوبون المنطقة ما بين الأضية وفوجة وأرمل وأم بل وودبندة والزرنخ وغبيش ودردوق وأبوراي وأم جدادة وقريود والصقع و ابو حراز وجبل ابو سنون , وفي الخريف الى وادي الملك مع الكبابيش وبني جرّار والزيادية ودار حامد وحتى صحراء بيوضة وهم الآن مستقرون في مناطق الهشاب فى الأضية وابو زبد وخماس وأم دفيس وأم لبانة وعجب وبنى بدر وأم عجيجة وودقاسم والدودية والمفرية والخوي وودالعاتى والكول وأم بوم ومركب وأم هشيم وأبوشورة وودأبوعاجة وحمير الزين والمسين وأم زمام وعيال خضرا وكربلا وعيال بخيت وابو حراز وغرب ابو سنون والمزروب .

وينقسم الحَمَر الى ثلاثة فروع : العساكرة والدقاقيم والغريسية الذين أنفصلوا بقيادة عبدالرحيم ابو دقل عن الدقاقيم في الفترة 1873-1877م . اما العساكرة فبطونهم : الغشيمات وبني بدر والسديرات ويسمون الدمالج , والخمسات والطرادات ( او عيال طراد) والدويشي . اما الدقاقيم فبطونهم : الوايلية وناس ابو زيد والشعيبات واولاد رضوان واولاد عامر واولاد بُرعاص واولاد سحاية والجمعانية والَغرَفة . اما الغريسية فبطونهم : الهداهدة (الحداحدة) واولاد شغان واولاد جويد والصبحة . ومن فروع الحَمَر أيضاً الخريسات والجخيسات والميامين والمنانعة والمناضير والنواجات واولاد خضرة والتيايسة والجلدة والمعاركة والخوازم والرياش والدواس والجواميس والعرك والفواضل . وجميع هذه الفروع عبارة عن بطون(خشوم بيوت) تتفرع بدورها الي العشرات من الأفخاد.

وبعد وفاة الحاج منعم توحدت صفوف الحمر تحت قيادة إبنه مكي أبو المليح الذي حارب المعاليا والكبابيش وانتصر عليهم في واقعة العقال. وبوفاته عام 1870م وترك الزعامة لابن أخيه أسماعيل وهو محمد الشيخ أسماعيل عاد الإنقسام واختلفوا حول الزعامة مما حدا بالغريسية للإنفصال تحت قيادة عبدالرحيم ابو دقل . وقد ساند الأتراك أبا دقل وزادت المهدية من الخلاف اذ انقسم حَمَر الى مؤيدين لها ومعارضين . وممن أيدوها أبو دقل ، وممن عارضوها ابراهيم المليح بن مكي منعم منصور وحامد فطين . وبعد كرري تحول ابو دقل الى الحكومة الثنائية وفي هذه الأثناء قتل زعيم حَمَر منصور محمد الشيخ عام 1898م قتله الرزيقات . وبذلك كان لحمر في بداية القرن ثلاثة نظارات مستقلة : نظارة عبدالرحيم ابو دقل(غريسية ) وحمد بيه ( دقاقيم ) وابراهيم بيه المليح ( عساكرة) .

وفي عام 1905 توفي كل من حمد بيه وابراهيم بيه فتم إنتخاب محمد ابو جلوف ناظراً للدقاقيم بمساعدة خاله عبدالرحيم ابو دقل . أما العساكرة فأنتخبوا اسماعيل محمد الشيخ ( قراض القش ) ناظراً لهم . وكان شعبياً محبوبا كثير الشرب فابعد عام 1925م وانتخب ابنه احمد اسماعيل ناظراً إلا أنه عزل عام 1927 لسوء إدارته . وكان عبدالرحيم ابو دقل قد توقي عام 1926م . وفي عام 1928م انتخب منعم منصور ناظرا لعموم حَمَر وأنتخب محمد عبدالرحيم ابو دقل للغريسية . وعين الطيب محمد ابو جلوف وكيلاً لوالده ناظراً للدقاقيم لضعفه وعند وفاته عام 1931م خلفه شقيقه على ابو دكة . كما رحل منعم منصور لصقع الجمل وتم تعيين محمد الشيخ ناظراً للعساكرة . وتم تقسيم منطقة حَمَر الى أربع عموديات كبيرة تسمى الشرتايات عام 1929م واستمر العمل بها الى عام 1971م حين تمت تصفية الإدارة الأهلية فى عهد حكومة مايو برئاسة النميري.

وكان تسلسل الزعامة في حَمَر كالتالي : الحاج منعم – مكي ابو المليح – محمد الشيخ اسماعيل 1870م –ابراهيم المليح ( 1850-1904) – اسماعيل محمد الشيخ 1905-1927 – احمد اسماعيل 1925-1927 – منعم منصور 1928-1970 والذي توفى فبراير 1979م. والناظر الآن عبدالقادر منعم منصور منذ 1985م خلفا لأخيه المرحوم منصور منعم .
في كل المجالات، فأرض بهذه الإمكانيات المادية والبشرية يجب أن لا تهمل وتستحق التنمية.



عدل سابقا من قبل Ayman.alghazali في الجمعة يوليو 06, 2012 7:42 am عدل 1 مرات (السبب : السودانيه)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aymanalghazali.yoo7.com
 
قبيــلـــة حمــــــر الســـــودانيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنتديات ايمــــن الغـــزالــي :: منتـــــدى القــبائل الســــودانيه-
انتقل الى: